وأنشد فيه وهو الشاهد الحادي والثمانون بعد المائة علفتها تبنا وماء باردا على أن التقدير: وسقيتها ماء. وقال ابن هشام في مغني اللبيب: وقيل: لا حذف بل ضمن علفتها معنى أنلتها وأعطيتها. وألزموا صحة نحو علفتها ماء باردا وتبنا فالتزموه محتجين بقول طرفة: وأورده صاحب الكشاف عند قوله تعالى: أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله على تضمين أفيضوا معنى ألقوا ليصح انصبابه على الشراب والطعام معا أو على تقدير بعد أو أي: أو ألقوا مما رزقكم الله كهذا البيت في الوجهين وأورد له العلامة الشيرازي والفاضل اليمني صدرا وجعل المذكور عجزا هكذا:
(١٣٢)