خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٣١
أبو علي القالي في أماليه: هو التقبض. والندى: الجود. و الكدية بالضم: الأرض الصلبة. وأراد بالأفعى الأفعوان وهو ذكر الحيات ولهذا أرجع الضمير إليه مذكرا. ومحجوي بتقديم المهملة على الجيم قال أبو علي القالي في أماليه نقلا عن ابن دريد: المحجوي المنطوي.
وقوله: فيدحو بك الداحي الخ الدحو: الرمي يقال: ادحه أي: ارمه ويقال للفرس: مر يدحو دحوا وذلك إذا رمى بيديه رميا لا يرفع سنبكه عن الأرض كثيرا. و السوءة بالفتح: القبح والعيب. وأطيش من الطيش وهو الخفة. ومدحوي أي: مرمي بناه من ادحواه لغة في دحاه أي: رماه.
وقوله: كما كتمت داء ابنها أم مدوي قال الأصمعي في كتاب الصفات وابن دريد في الجمهرة) وأبو علي القالي في أماليه وابن الأثير في المرصع واللفظ له: أم مدوي يضرب بها المثل لمن يوري بالشيء عن غيره ويكنى به عنه. وأصله أن امرأة من العرب خطبت على ابنها جارية فجاءت أمها إلى أم الغلام لتنظر إليه. فدخل الغلام فقال لأمه: أدوي بتشديد الدال على أفتعل. فقالت له: اللجام معلق بعمود البيت والسرج في جانبه. فأظهرت أن ابنها أراد أداة الفرس للركوب فكتمت بذلك زلة ابنها عن الخاطبة. وإنما أراد ابنها بقوله أدوي أكل الدواية بضم الدال وهي القشرة التي تعلو اللبن والمرق تقول منه: دوى اللبن بتشديد الواو وقد ادويت على وزن افتعلت فأنا مدو بتشديد الدال فيهما أي: أكلت الدواية. وأنشد هذا البيت.
وترجمة يزيد بن الحكم تقدمت في الشاهد التاسع في أوائل الكتاب
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»