خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٣٥
وشركاءكم فالمعنى والله أعلم مع شركائكم لأنك تقول: جمعت قومي وأجمعت أمري ويجوز أن يكون لما أدخل الشركاء مع الأمر حمله على مثل لفظه لأن المعنى يرجع إلى شيء واحد فيكون كقوله:
* يا ليت زوجك قد غدا * متقلدا سيفا ورمحا * شراب ألبان وسمن وأقط انتهى كلام المبرد ولجودته سقناه برمته.
وقوله: وما النجدي والمتغور ما مبتدأ. والنجدي خبره. والمعنى: أن أهلي يرتابون بك إذا وجدوك عندهم لأنك غريب بعيد الدار منهم فينكرون كونك بينهم فيجب أن تتجنب وتعرض. تحذره بني عمها كما يأتي بيانه ف الأبيات... وتهام بفتح التاء منسوب إلى التهم بفتحتين بمعنى التهامة بكسر التاء وقد بينا هذا مشروحا في الشاهد الثامن عشر من أوائل الكتاب. وتهام خبر عن قوله وأهلنا وإعرابه كقاض. ولم يقل تهامون لأنه نظر إلى لفظ أهل وهو مفرد ويجوز نظرا إلى المعنى تهامون. وقال ابن خلف: إنما قال تهام لأنه اكتفى بالواحد عن الجمع كقوله:
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»