خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٣٧
* وما زلت في إعمال طرفك نحونا * إذا جئت حتى كاد حبك يظهر * * لأهلي حتى لامني كل ناصح * شفيق له قربى لدي وأيصر * * وقطعني فيك الصديق ملامة * وإني لأعصي نهيهم حين أزجر * * وما قلت هذا فاعلمن تجنبا * لصرم ولا هذا بنا عنك يقصر * * وأخشى بني عمي عليك وإنما * يخاف وينقي عرضه المتفكر * * وأنت امرؤ من أهل نجد وأهلنا * تهام وما النجدي والمتغور * * وطرفك إما جئتنا فاحفظنه * فزيغ الهوى باد لمن يتبصر * * وقد حدثوا أنا التقينا على هوى * فكلهم من غلة الغيظ موقر * * فقلت لها: يا بثن أوثيت حافظا * وكل امرئ لم يرعه الله معور * * سأمنح طرفي حين ألقاك غيركم * لكيما يروا أن الهوى حيث أنظر * * وأكني بأسماء سواك وأتقي * زيارتكم والحب لا يتغير * * فكم قد رأينا واجدا بحبيبه * إذا خاف يبدي بغضه حين يظهر * وفي هذه الأبيات استشهاد ولهذا ذكرناها.
وترجمة جميل بن معمر العذري تقدمت في الشاهد الثاني والستين.
وأنشد بعده وهو الشاهد الثالث والثمانون بعد المائة قول الراعي. وهو من شواهد س:
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»