خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٢١
العدة.
وطرفا: معطوف على رمحه الذي هو أول مفعولي يرى وهو الكريم من الخيل. والمسوم: المعلم تشهيرا لعتقه ولكرمه من السومة وهي العلامة أو المسيب في المرعى ولا يركب إلا في الحروب.
وقوله: فذلك إن يهلك الخ الحسنى: مصدر كالبشرى وقيل: اسم للإحسان.
والمعنى: لله فقير يواثب همته ويمضي مقدما على الدهر والحال أنه فتى طلبات يتجدد طلبه) كل ساعة والدهر يسعفه بمطلوبه لجده ورشده ولا يرى الجوع شدة ولا الشبع غنيمة لعلو واستشهد صاحب الكشاف بهذه الأبيات من قوله: صعلوك يساور همه إلى آخر الأبيات السبعة عند قوله: أولئك على هدى من ربهم على أن اسم الإشارة وهو أولئك مؤذن بأن المذكورين قبله أهل لاكتساب ما بعده للخصال التي عدت لهم. فإنه تعالى ذكر المتقين بقوله هدى للمتقين ثم عدد لهم خصالا من كونهم يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله ويؤمنون بما أنزل على رسوله ويوقنون بالآخرة. ثم عقب ذلك بقوله: فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه وحاتم هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم الطائي الجواد المشهور وأحد شعراء الجاهلية. ويكنى أبا عدي
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»