خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٢٨
تقدم الحال عليه فأقول: لك أن تضمر فعلا يدل عليه هذا الظاهر فينصب الحال عنه كأنه قال: لسانك يستحلى ثابتا لي. أو لأنها كالظرف فعمل فيها المعنى. وأن تجعل اللسان حدثا أشبه للتشاكل لأنه عطف عليه وهو وقوله: تفاوض من أطوي الخ فاوضه: إذا أظهر له أمره و أطوي: ضد أنشر والطوى: الجوع وهو مصدر طوي يطوى من باب فرح وهو مفعول أطوي أي: تظهر أمرك لمن أخفي عنه جوعي أي: تنبسط في الكلام عند عدو ولا أظهره على شيء من أموري وتنقبض عن أصدقائي ولا تظهرهم على شيء من أمرك نكاية في.
وقوله: وعني بين عينك منزوي بين: مرفوع بالابتداء لأنه اسم لا ظرف ومنزوي: خبره وعني: متعلق به يقال: انزوت الجلدة في النار أي: اجتمعت وتقبضت و زوى ما بين عينيه أي:) قبضها.
وقوله: وأنت إلينا عند فقرك منضور انضوى إليه. لجأ وانضم إليه وقوله: إليك انعوى نصحي ومالي انعوى: بمعنى انعطف وهو مطاوع عويته أي: عطفته.
وقوله: أراك إذا لم أهو أمرا هوي الشيء يهواه هوى من باب فرح: إذا أحبه وهوى بالفتح يهوي بالكسر هويا وكذلك انهوى: إذا سقط إلى أسفل وقد جاء في قوله: وكم موطن لولاي طحت كما هوى وقوله: أراك اجتويت الخير اجتواه بالجيم أب: كرهه. وقوله: فليت كفافا كان خيرك الخ يأتي شرحه إن شاء الله تعالى في ليت من أخوات الحروف
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»