خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٢٩
المشبهة في أواخر الكتاب. وقوله: لعلك أن تنأى الخ أي: أرجو أن تنأى من أرضك أي: تبعد عنها من النأي وهو البعد وإلا أي: وإن لم تنأ فإني عازم على الرحيل عنها. يقال: نويت نية وكذلك انتويت أي: عزمت.
وقوله: بك مقتوي قال في الصحاح: القتو: الخدمة. وقتوت أقتو قتوا ومقتي أي: خدمت.
يقال: للخادم مقتوي بفاح الميم وتشديد الياء كأنه منسوب إلى المقتى وهو مصدر..
ويجوز تخفيف ياء النسبة.
قال أبو علي في الإيضاح الشعري: نصب خليلا بفعل مضمر يدل عليه مقتوي أي: أقتوي خليلا. ويأتي شرح هذه الكلمة مفصلة في الشاهد الثالث والخمسين من بعد الخمسمائة.
وقوله: وكم موطن الخ طاح الرجل يطوح ويطيح: إذا هلك. والأجرام: جمع جرم بالكسر وهو الجسم كأنه جعل أعضاءه أجراما توسعا أي: سقط بجسمه وثقله. وليس معناه ها هنا الذنوب كما فسره ابن الشجري به فإنه غير مناسب. والنيق بكسر النون: أرفع الجبل. وقلته: ما استدق من رأسه. وسيأتي إن شاء الله تعالى شرح هذا البيت في باب الضمائر.
وقوله: نداك عن المولى الندى: الجود. و المولى: ابن العم. وعن متعلقة بعاتم أي: بطيء يقال: عتم من باب ضرب إذا أبطأ وقصر. ونصرك: معطوف على نداك وخبره محذوف. والغمر بكسر الغين المعجمة الحقد والغل يقال: غمر صدره علي من باب فرح. ومختور بالخاء المعجمة: وقوله: تود لو نابه ناب حية الحية معروفة تكون للذكر والأنثى قالوا: فلان حية ذكر والتاء للواحد من الجنس كبطة ودجاجة وهنا بمعنى الذكر بدليل الوصف لربيب من رب فلان ولده بمعنى رباه فعيل بمعنى مفعول.)
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»