ومن قرأ سورة الاخلاص نال مناه وعظم ذكره ووقى زلات توحيده، وقيل يقل عياله ويطيب عيشه وقد قيل إن قراءتها أيضا دليل على اقتراب الاجل. وقد حكى أن بعض الصالحين رأى سورة الاخلاص مكتوبة بين عينيه فقص ذلك على سعيد بن المسيب فقال: إن صدقت رؤياك فقد دنا موتك فكان كما قال، ومن قرأ سورة الفلق فان الله يدفع عنه شر الانس والجن والهوام والحساد ومن قرأ سورة الناس عصم من البلايا وأعيذ من الشيطان وجنوده ووسواسهم. قال أبو سعد رضي الله عنه: والأصل في هذا النوع من الرؤيا أن يتدبر المعبر بالرؤيا القاص عليه في هذا الباب فان كانت الآية التي رأى أنه قرأها آية رحمة مبشرة بشره بالرحمة والنعمة والأمن والغبطة وإن كانت عقوبة حذره ارتكاب معصية يستحقها بها وأشار عليه بترك معصية هو فيها أو هم بها قاصدا لها فان رأى كأنه يقرأ القرآن ظاهرا فإنه يكون مؤديا للأمانات مستقيما على الحق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لقوله تعالى يتلون آيات الله إلى قوله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فان رأى كأنه يقرأ في مصحف نال حكمة وعزا وذكرا وحسن دين والمصحف حكمة في التأويل فان رأى أنه
(٧٥)