استيقظ بعث إلى سفيان الثوري رضي الله عنه بعشرة آلاف درهم وأمره أن يفرقها على الفقراء وسأله عن تعبير الرؤيا فقال معنى قوله لا ولا الزيتونة فان الله تعالى وصفها في كتابه فقال لا شرقية ولا غربية وفائدة مالك ارتفاق الفقراء بك قال فتداوى بالزيتون فوهب الله له العافية ببركة استعماله أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه رؤياه. وبلغنا أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فشكى إليه ضيق حاله فقال له اذهب إلى علي بن عيسى وقل له يدفع إليك ما تصلح به أمرك فقال يا رسول الله بأي علامة؟ قال قل له بعلامة أنك رأيتني على البطحاء وكنت على نشز من الأرض فنزلت وجئتني فقلت ارجع إلى مكانك قال وكان علي بن عيسى قد عزل فردت إليه الوزارة فلما انتبه جاء إلى علي بن عيسى وهو يومئذ وزير فذكر قصته فقال صدقت ودفع إليه أربعمائة دينار فقال اقض بهذه دينك ودفع إليه أربعمائة دينار أخرى وقال اجعلها رأس مالك فإذا أنفقت ذلك ارجع إلى. وذكر رجل يعرف بمرادك من أهل البصرة وكان يبيع الطيالسة قال بعت ساجا من بعض ولاة الأهواز وكنت أختلف إليه في ثمنه فسب أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما فمنعتني هيبته من الرد عليه فانقلبت وأنا مغموم فبت ليلتي كذلك فرأيت النبي صلى الله
(٦١)