عنه ويرزق عزا وشرفا وبشارة ويكثر الملوك والرؤساء والصالحون من نسله هذا إذ رآه على جماله وكمال حاله فان رآه متغير الحال ذهب بصره نعوذ بالله، ومن رأى إسماعيل عليه السلام رزق السياسة والفصاحة وقيل إنه يتخذ مسجدا أو يعين عليه لقوله تعالى وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل وقيل إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه ثم يسهل الله ذلك عليه ومن رأى يعقوب عليه السلام أصابه حزن عظيم من جهة بعض أولاده ثم يكشف الله تعالى ذلك عنه ويؤتيه محبوبه ومن رأى يوسف عليه السلام فإنه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من أقاربه ويرمى بالبهتان ثم يؤتى ملكا وتخضع له الأعداء فقد قيل في التعبير إن الأخ عدو وهذه دليل على كثرة صدقة صاحبها لقوله تعالى وتصدق علينا. وقد حكى أن بعض الناس رأى كأن يوسف عليه السلام ناوله إحدى خفيه فانتبه وقد صار معبرا. وحكى أن إبراهيم بن عبد الله الكرماني رأى كأن يوسف عليه السلام كلمه فقال له علمني مما علمك الله فكساه قميص نفسه فاستيقظ وهو أحد المعبرين وعن ابن سيرين قال رأيت في المنام كأني دخلت الجامع فإذا أنا بمشايخ ثلاثة وشاب حسن الوجه إلى جانبهم فقلت للشاب من أنت رحمك الله قال أنا يوسف قلت فهؤلاء المشيخة قال آبائي إبراهيم وإسحاق
(٥٣)