في الدين. وأما الذكر فإنه ذكر الرجل في الناس وشرفه أو ولده والزيادة والنقصان فيه في ذلك وقيل إنه إذا رآه طال فوق المقدار نال هما فان رأى له ذكرين أصاب ولدا مع ولده وذكرا في الناس مع ذكره وشرفه فإن كان قلعه بيده أو قلع بعضه ثم أعاده إلى مكانه مات له ابن واستفاد بدله وذهب ماله ثم رجع إليه وانقطاعه حتى يبين منه دليل على موته أو موت ولده لان ذكره ينقطع بموته وقيامه قوة الجد وحركته نشاطه وسعة دنياه وربما كان انقطاع ذكره انقطاع اسمه وذكره من ذلك البلد أو المحلة وذلك مع انقطاع ما يدل على السلامة والخير ولا يكون معه ما يدل على موت والذكر إذا نقص أو زاد أو عظم أو صغر بعد أن يكون له طرف واحد فان عامة تأويله في الولد والنسل وإذا تشعب فكانت له شعب كثيرة أو قليلة فان عامة تأويله في شرفه وذكره في الناس بقدر ذلك لان شعبه انتشار ذكره وضعف الذكر دليل على مرض الولد أو إشرافه على سقوط جاهه فان رأى كأنه يمص ذكر انسان أو حيوان عاش الماص بذكر صاحب الذكر واسمه فان رأى أنه خنثى حسن دينه ومن رأى كأن عورته ظاهرة ولم ينظر إليها ولا يستحى منها ولم يلتفت إليها أحد فإنه يسلم من أمر هو فيه مكروب من مرض أو هم أو خوف أو دين والامناء دليل على نيل المنى من دينار إلى مائة
(١٧١)