محمود للشرطي أو السوقة ولمن كان تدبير معاشه مع وقاحة وأما الباقون فهذه الرؤيا تبغضهم إلى الناس وأما الصدغان فابنان شريفان مباركان والحاجبان حسن سمت الرجل وحسن دينه وجاهه والنقصان فيهما نقصان في هذه وقيل إذا كان الحاجبان متكاثفي الشعر فهما محمودان من أجل أن النساء يسودن حواجبهن طلبا للزينة وأما العين فدين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى والضلالة فان رأى في جسده عيونا كثيرة دل على زيادة صلاحه ودينه فان رأى كأن بطنه انشق فرأى في باطنه عيونا فإنه زنديق لقوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فان رأى كأن عينيه عينا انسان آخر غريب مجهول دلت رؤياه على ذهاب بصره ويكون غيره يهديه الطريق فإن كان الرجل معروفا فان صاحب الرؤيا يتزوج ابنته ويصيب منه خيرا فان رأى كأن عينيه ذهبتا مات أولاده ومن رأى أنه أعمى العينين وهو في غربة دل على امتداد غربته إلى أن يموت فان رأى كأن عينيه من حديد ناله هم شديد يؤدى إلى هتك ستره فان رأى أنه فتح عينيه على رجل فإنه ينظر في أمره ويعينه وإن رأى كأنه نظر إليه شزرا فإنه يحقد عليه ومن رأى كأنه يسمع بالعين وينظر بالاذن فإنه يحمل أهله وابنته على ارتكاب المعاصي ومن رأى على كفه عين رجل أو عين بهيمة نال مالا عينا، ومن رأى كأنه ينظر إلى عين فأعجبته
(١٤٦)