من أقربائه فان لم يكن له قرابة من الرجال والنساء رجع الضرر إلى نفسه. وأما حلق الشعر للرجال في الحج وتقصيره فهو في التأويل أمن وفتح وقضاء دين وفرج لقوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون وفي غير الحج كذلك إلا أنه في الحج أقوى هذا إذا لم يكن صاحب الرؤيا رئيسا فإن كان رئيسا وحلق في غير الموسم دلت رؤياه على افتقاره أو عزله أو هتك ستره فهذه الرؤيا للفقير قضاء دين وللغنى نقصان مال وإن كان صاحب الرؤيا من أهل الصلاح ضعف بطشه وإن لم ير أنه لم يحلق رأسه لكن رأى أنه محلوق الرأس ظفر بالأعداء ونال قوة وعزا، وقال بعضهم: إنما يصلح الحلق في التأويل لمن عادته الحلق ولا يصلح لمن عادته غير الحلق وقيل إن حلق الرأس للمحارب يوجب الشهادة في التأويل: وحكى أن رجلا قال رأيت رأسي حلق وخرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها ورأيت أبى يطلبني طلبا حثيثا ثم حبس عنى فقصها على أصحابه وقال إني تأولتها أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي خرج منى فروحي والمرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأغيب فيها وأما طلب أبى إياي ثم حبسه عنى فإنه يجتهد أن يصيبه ما أصابني فقتل صاحب الرؤيا شهيدا
(١٤٤)