ذكره بالصلاح، ومن رأى كأنه أحسن الخطبة والصلاة وأتمها بالناس وهم يستمعون لخطبته فإنه يصير واليا مطاعا فان لم يتمها لم تتم ولايته وعزل، ومن رأى من ليس بمسلم أنه يخطب فإنه يسلم أو يموت عاجلا فان رأت امرأة أنها تخطب وتذكر المواعظ فهو قوة لقيمها وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ فإنها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء. وأما المنبر فإنه سلطان من العرب والمقام الكريم وجماعة الاسلام، فمن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بكلام البر فإنه إن كان أهلا أصاب رفعة وسلطانا وإن لم يكن للمنبر أهلا اشتهر بالصلاح ثم إن لم يكن للمنبر أهلا ورأى كأنه لم يتكلم عليه أو يتكلم بالسوء فإنه يدل على أنه يصلب والمنبر قد شبه بالجذع وإن رأى وال أو سلطان أنه على منبر فانكسر أو صرع عنه أو أنزل عنه قهرا فإنه يعزل ويزول ملكه إما بموت أو غيره فان لم يكن صاحب الرؤيا ذا ولاية ولا سلطان رجع تأويله إلى سميه أو إلى ذي سلطان من عشيرته. وحكى أن رجلا أتى جعفرا الصادق رضي الله عنه فقال رأيت كأني على منبر أخطب، فقال ما صناعتك؟ قال حمامي فقال يسعى بك إلى السلطان فتصلب فكان كما عبر. وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من رقدته ثم تبسم، وقال
(١٠٢)