وقال الإمام الحسن (عليه السلام) موضحا ما تعلمه من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " علمني جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر... اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت " (1).
ويجب على الوالدين تعليم الطفل على كل ما ينفعه في حياته ففي الرواية التالية يعلم أمير المؤمنين (عليه السلام) ولده الحسن على الخطابة (قال علي ابن أبي طالب (عليه السلام) للحسن: " يا بني قم فأخطب حتى اسمع كلامك، قال:
يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك "؟ فجمع علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيث يسمع كلامه...) (2).
ومن مصاديق التعليم تعليم الرمي والسباحة كما تقدم، ولأهمية التعليم شجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المعلم والصبي والوالدين على حد سواء فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن المعلم إذا قال للصبي: بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار " (3).
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يشجع على تعليم الأطفال شعر أبي طالب (عليه السلام)، فعن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: " كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وأن يدون، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم فإنه كان على دين الله وفيه علم كثير " (4).