الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٧٨
معروضة علي، قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ (يعني بليت) قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء.. ورواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة من حديث حسين بن علي النجفي، وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة، وابن حيان، والدار قطني والنووي في الأذكار.
ثم روى ابن كثير أحاديث أخرى في استحباب الإكثار من الصلاة عليه (ص) يوم الجمعة وليلتها، ثم قال ص 514: وهكذا يجب على الخطيب أن يصلي على النبي (ص) يوم الجمعة على المنبر في الخطبتين، ولا تصح الخطبتان إلا بذلك لأنها عبادة وذكر الله شرط فيها، فوجب ذكر الرسول (ص) كالآذان والصلاة، وهذا مذهب الشافعي وأحمد رحمهما الله.
وذكر ابن كثير من الأوقات أو المقامات التي يستحب فيها الصلاة والسلام عليه عند زيارة قبره (ص)، وعند فراغ المحرم من تلبيته، وعلى المروة مثل ذلك، ومع ذكر الله عند الذبح، وعند طنين الإذن.
ثم قال ابن كثير في ص 516: وقد استحب على أهل الكتابة أن يكرر الكاتب الصلاة على النبي (ص) كلما كتبه، وأستشهد على ذلك ببعض الأحاديث.
اقتراح لابن كثير ثم قال ص 516 بما نصه: قلت وقد غلب في عبارة كثيرة من النساخ للكتب أن يفرد عليا رضي الله عنه بأن يقال: عليه السلام من دون سائر الصحابة أو كرم الله وجهه، وهذا وإن كان صحيحا، ولكن ينبغي إن
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»