الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٢
والحاصل إنه تعالى طلب لهم منه إنالتهم السلامة الكاملة، فتعلق ذلك بهم في الوقت الذي أراد الله تعالى تخصصهم به، (ثم قال ابن حجر): وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته (ص) يساوونه في خمسة أشياء.
في السلام، قال السلام عليك أيها النبي، وقال: (سلام على إل ياسين (.
وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد.
وفي، الطهارة، قال تعالى: (طه) أي يا طاهر، وقال: (ويطهركم تطهيرا (.
وفي تحريم الصدقة.
وفي المحبة قال تعالى: (فاتبعوني يحببكم الله (. وقال: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (. انتهى ما نقلناه عن ابن حجر (1)، وما نقله هو عن الفخر الرازي (2). ومما يؤيد إن المراد من آل ياسين في الآية الكريمة آل محمد ما أحتج به الإمام الرضا (على جماعة من علماء أهل العراق وخراسان في محاجاته عليهم في (اصطفاء أهل البيت (ع)) حيث جاء في تلك المحاجة بمحضر المأمون العباسي قوله (لهم:

(1) راجع الصواعق ص 88 - 89 ط الميمنية.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 91 92 93 ... » »»