لسنة العدل وليكون الأعذار متقدما (1). ثم أخفى الله الخليقة في غيبة، وغيبها في مكنون علمه، ثم نصب العوامل، وبسط الزمان ومرج الماء وأثار الزبد، وأهاج الدخان فطفي عرشه على الماء، فسطح الأرض على ظهر الماء، واخرج من الماء دخانا فجعله السماء، ثم استجلبهما إلى الطاعة فأذعنتا بالاستجابة (2) ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها، وأرواح أخترعها، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض (3)، فلما خلق الله أدم أبان فضله للملائكة، وأراهم ما خصه به من سابق العلم. من حيث عرفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء (4).
(٥٨)