الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٥٣
ونقله عن (الكوكب الدري) العسكري في (المصدر السابق) ص 100 ورواه بهذا النص أيضا محمد بن محمد الحسيني العاملي في كتابه (الاثني عشرية) الباب الرابع. ورواه أيضا الطبرسي في (مكارم الأخلاق) ص 518 ضمن وصية طويلة للنبي (ص) أوصى بها عليا (وهي من الوصايا الجامعة الجليلة فراجعها من ص 500 - ص 519 ونقل الوصية بكاملها عن (مكارم الأخلاق) المجلسي في (البحار) ج 77 ص 46 - ص 61.
تعليق وجيز على مصاديق صلاة الله على نبيه وأهل بيته هذه بعض المصاديق من صلاة الله عز وجل على رسوله (ص) وأهل بيته عامة، وعلى وليه علي أمير المؤمنين (خاصة بأن قرن أسم نبيه (ص) باسمه جل وعلا وتوحيده، وقرن أسم علي (باسم النبي (ص) ورسالته وهكذا أسماء أهل بيته، معلنا للملأ الأعلى والأسفل عظيم شأنهم ورفيع مقامهم عنده، وأنهم صفوته من خلقه، وخيرته من عباده، وأولياؤه وأحباؤه في أرضه الذين خلقهم من نوره، وانهم علة الوجود، وإن عليا (هو ناصر النبي ومؤيده ووزيره الوحيد، وهو ولي الله حقا، أعلن تبارك وتعالى ذلك وغير ذلك لمن يشاء من رسله وأنبيائه وملائكته وسائر عباده وعلى عرشه العظيم وأبواب جنته وفي سدرة المنتهى وعلى صخرة في بيت المقدس وفي هذا وغير هذا دلالة واضحة جلية على انهم هم خلفاء الله في أرضه بعد نبيه دون غيرهم وان عليا هو خليفته القائم مقامه من بعده فالسعيد إذا من اتبعهم والشقي من خالفهم لأنهم مع الله والحق في كل أدوار حياتهم فأتبعهم لتفوز بالنجاة والغفران قال تعالى (قل إن كنتم
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»