خطبة مهمة لعلي أمير المؤمنين (في انتخاب الله تعالى لنبيه (ص) وأهل البيت في مبدأ الخليقة وتفضيلهم بكل فضل. سبق أن ذكرنا إن مصاديق صلاة الله على نبيه وأهل بيته لا عد لها ولا حصر، ذلك لأنها مستمرة لا انقطاع لها من أول الدنيا إلى فنائها ومن الآخرة إلى بقائها، فروما للاختصار نختم تلك المصاديق بخطبة لأمير المؤمنين (خطبها في جامع الكوفة رواها سبط أبن الجوزي الحنفي في كتابه (تذكرة الخواص) ص 138 بسنده المنتهي إلى الحسن العسكري عن آبائه عن الحسين بن علي إنه قال: خطب أمير المؤمنين (يوما بجامع الكوفة خطبة بليغة في مدح رسول الله (ص)، فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيه... الخ (1).
كما رواها وذكرها المسعودي في (مروج الذهب) ج 1 ص 42، وننقلها بنصه، ونشير في الحاشية إلى ما فيها من اختلاف في بعض كلماتها عما رواه سبط أبن الجوزي.
قال المسعودي: وروي عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب (إنه قال: إن الله حين شاء تقدير الخليقة، وذرء البرية، وإبداع المبدعات،