الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٥٤
تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ([آل عمران / 31].
إلحاق ولاية علي (برسالة النبي (ص) في الآذان والإقامة وهنا يتجلى لك السر في فتوى علمائنا باستحباب إلحاق الشهادة لعلي بالولاية، أو لعلي والأئمة من أبنائه بعد الشهادة لله عز وجل بالوحدانية ولرسوله محمد (ص) بالرسالة في الآذان والإقامة.
ومعلوم إن العقيدة بولاية علي أمير المؤمنين والأئمة من أبنائه (ع) من العقائد الحقة الثابتة بالأدلة الأربعة من الكتاب والسنة والاجماع والعقل عند الشيعة الأمامية وأدلتها كثيرة حتى عند أهل السنة يروونها في كتبهم التفسيرية والعقائدية والتاريخية وغيرها من كتب الفضائل والمناقب ولكن الإعلان بتلك العقيدة في الأذان والإقامة من المستحبات حسب فتوى علمائنا الأعلام قديما وحديثا نظرا لإعلان الله ولايتهم (ع) مقرونة بتوحيده، ونبوة نبيه ورسالته كما عرفنا مما تقدم.
وقد جاء الأمر عن الأمام الصادق (بذلك حيث قال (: إن من قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل علي أمير المؤمنين (1) ولنختم هذا الموضوع بقول الله عز وجل الذي أنزله في ولاية علي أمير المؤمنين بعدما تصدق بخاتمه في الصلاة وهو راكع بإجماع المفسرين (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون

(1) راجع الاحتجاج للطبرسي.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»