حاجتين، فيقضي أحدهما ويمنع الأخرى (راجع شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد ج 4 ص 402.
أقول: المراد من الصلاة على النبي (ص) في هذه الأحاديث بالصلاة عليه مع آله كما بينها في أحاديثه المتواترة الأخرى، لا الصلاة البتراء المنقطعة عن ذكر آله (ص) ويؤكد ذلك (مضافا إلى ما تقدم) ما ورد عن الإمام الصادق (أنه قال:
4 - وفي حديث آخر قال (: من كانت له إلى الله حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد فإن الله أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط، إذ كانت الصلاة على محمد وآله لا تحجب عنه. راجع (مفتاح الجنات) للسيد الأمين ج 1 ص 6 - 7 للحديثين ورواهما الكليني في (الكافي) ج 7 ص 37 وص 42 من الشافي.
ولقد أجاد الفرزدق حيث يقول مشيرا إلى هذا المعنى:
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل بدء ومختوم به الكلم وجاء في كتاب (نصائح الشيعة) ط بمبي مطبوع مع كتاب (الفضائل) لشاذان بن جبرئيل ص 213. عن أبي عبد الله (قال: قال رسول الله (ص):
ذات يوم لعلي (ألا أبشرك؟ قال بلى بأبي أنت وأمي فأنك لم تزل مبشرا بكل خير، فقال: أخبرني جبرئيل (آنفا بالعجب، فقال علي (ما الذي أخبرك به يا رسول الله؟ قال: أخبرني: أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع صلاته، بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء، وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة وإن كان مذنبا مخطئا، ثم تحات عنه الذنوب كما