الشيخ نجم الدين العسكري في كتابه (محمد وعلي وبنوه الأوصياء) ج 2 ص 284 عن شرح نهج البلاغة لابن أبي حديد ج 5 ص 129 ط بيروت الثانية و (مروج الذهب) ج 3 ص 454 ط دار الأندلس بيروت.
فأنظر - أيها المطالع الكريم - إلى قول معاوية وإلى عقيدته في النبي (ص) نفسه، وسيرته الجائرة مع بني هاشم عامة، فهل يهون عليه بعد ذلك أن يبقي الصلاة عليه وعلى آله سيرة متبعة، وهو القائل بالنسبة لهم: لا والله إلا دفنا دفنا. وهذا عبد الله بن الزبير الذي استولى على الحجاز في مكة والمدينة أيام يزيد بن معاوية، وبعده. والذي نشأ على بغض علي أمير المؤمنين (خاصة وبني هاشم عامة والذي يقول فيه علي (: ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله (1). وهذا هو الذي قد بلغ من بغضه لبني هاشم ما رواه عمر بن شبة النميري، على ما نقل عنه المسعودي في (مروج الذهب) ج 3 ص 79 ط بيروت، دار الأندلس، وكذلك ابن الكلبي، والواقدي، وغيرهم من رواة السير إنه مكث أيام خلافته أربعين جمعة لا يصلي فيها على النبي (ص) وفي نص أربعين يوما، ويقول معتذرا عن ذلك: لا يمنعني ذكره إلا أن تشمخ رجال بآنافها، وفي رواية محمد بن حبيب، وأبي عبيدة، ومعمر بن المثنى، و (تاريخ اليعقوبي) ج 3 ص 7 - 8، إنه قال: إن له أهيل سوء ينغضون رؤوسهم عند ذكره. وقال ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) ج 4 ص 489، قطع عبد الله بن الزبير ذكر رسول