الكعبة المكرمة لإلقاء الصنم الكبير الذي كان مركوزا عليها، فقال لي: اقذفه وأركسه قوى الله عضدك، فقذفته فتكسر كالقوارير، ثم نزلت وجعلنا نستبق البيوت خشية أن تلقانا كفار قريش، فأين من يدانيني أو يرقى مرقاي؟ والله إنني الرجل الذي آخى الرسول به نفسه حين آخى بين أصحابه... الخ.
نقل هذه المحاجة عن (الينابيع) السيد شهاب الدين في (تعليقاته) على (إحقاق الحق) ج 5 ص 73. كما نقل في ج 9 ص 625 - 628 عن مصادر عديدة، أحاديث حجب الدعاء إذا لم يصل على محمد وآله (ص).
الصلاة على النبي وآله (ص) أول الدعاء ووسطه وآخره قال ابن كثير في (تفسيره) ج 3 من ص 513 - 514 عند ذكره الأوقات التي تجب فيها الصلاة على النبي (ص) وتستحب، قال: ومن ذلك إنه يستحب ختم الدعاء بالصلاة عليه (ص)، وروي ذلك عن الترمذي بسنده عن 1 - عمر بن الخطاب قال: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلي على نبيك، وكذلك رواه أيوب بن موسى عن سعيد بن المسيب عن عمر مرفوعا عن النبي (ص) إنه قال:
2 - الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد حتى يصلى علي، فلا تجعلوني كغمر الراكب، صلوا علي أول الدعاء وآخره ووسطه.
3 - ثم روى ابن كثير أيضا هذا المعنى عن عبد بن حميد في (مسنده) عن جابر بن عبد الله عن النبي (ص) وفيه: اجعلوني في أول الدعاء وفي وسط الدعاء وفي آخر الدعاء. وجاء في (نهج البلاغة) قول أمير المؤمنين (: إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة فأبدأ بمسألة الصلاة على رسوله صلى الله عليه وآله ثم أسأل حاجتك فإن الله أكرم من أن يسأل