الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٤٢
ونظر يوما إلى رجل عليه ثياب وسخة فقال: ما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه.
وقال إمام الحكماء علي (ع): غسل الثياب يذهب بالهم والحزن وهو طهور للصلاة (1).
فانظر كيف اهتم الدين الإسلامي بتنظيف الثياب، بل اهتم بالنظافة عامة نظافة الثياب والبدن والمأكل والمشرب والمسكن وما إلى ذلك لأن النظافة هي أعظم واق للإنسان من أكثر الأمراض الفتاكة، ففيها فوائد صحية وأخلاقية واجتماعية لأن النظيف محبوب عند الناس كما هو محبوب عند الله. قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ([البقرة / 223]، والوسخ مبغوض عند الله والناس، قال النبي (ص): ان الله يبغض الوسخ الشعث، وقال أمير المؤمنين (ع): ان الله يبغض من عباده القاذورا الذي يتأنف منه من جلس إليه.
وقد كان اهتمام الإسلام بالنظافة اهتماما بالغا حتى اعتبرها ركنا هاما من أركانه فقال النبي (ص): بني الإسلام على النظافة وجعلها من الإيمان فقال: النظافة من الإيمان.
وبالأخص التزين بالنظافة واللباس الحسن عند الصلاة فإنه أهم، لذا قال تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد (وسمعت قول الصادق (ع): فقد أصيب الحسين وعليه جبة خز لأنه (ع) قبل قتله صلى بأصحابه صلاة الخوف.

(١) (البحار) ج ٧٦ ص ٨٤ نقلا عن (الخصال).
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»