الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٣١
عند طيرانه يزف بجناحيه أكثر) فأكله حرام وإلا فلا، وبالنسبة إلى البيض ما لم يكن له طرفان (أي انه مدور كالكرة) فأكله حرام وإلا فلا، وبالنسبة إلى السمك ما لم يكن له فلس فأكله حرام وإلا فلا.
فالجري من الأسماك التي لا فلس لها، وإني رأيت في مصر بعض الأسماك غير الجري ولا فلس له بل جلده أملس ناعم فهذا النوع من السمك أكله محرم وهو خبيث، ممسوخا كان أو غير ممسوخ.
ومما يلزم إلفات النظر إليه ان الجري له فم واسع جدا كبير وأسنان ظاهرة غير ما عند بقية الأسماك وهو يأكل أنواع الجيف والفطائس والقذارات، وحدثني من أثق به: ان شخصا حدثه وهو ممن كان يحلل أكل الجري انه دعا جماعة من أصحابه على وليمة يكون من ضمنها (الجري) فلما حضروا وقدم الطعام وإذا المائدة فيها سمك بني وغيره ولم يكن فيها الجري فسألوه عن وعده لهم فقال: كلوا الآن وبعد ذلك أحدثكم، فلما فرغوا من الأكل قال لهم: جئت بجرية كبيرة فلما شققت بطنها رأيت فيها (جرو مائي) قد ابتلعته فكرهتها وكرهت لحمها، ولذلك لم أأتي به في المائدة.
وينقل الدميري في (حياة الحيوان) ج 1 ص 326 عن الجاحظ انه قال: ان الجري يأكل الجرذان.
ومن الكتب التي تتعلق بصحة الأبدان الكتاب الجليل المسمى ب‍ (المطهرات في الإسلام).
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»