الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٣٨
وفي ذلك كله من الفوائد الصحية والاجتماعية ما لا يخفى لأن نظافة الجسم والثياب تجلب الصحة وتطرد المرض والميكروبات وتحبب صاحبها لمجتمعه.
وينبغي للمؤمن ان يتجمل دائما في الصلاة وفي غيرها مهما أمكنه ولا يظهر للناس بمظهر البؤس والقذارة وهذا أمر قد سنه الإسلام وأمر به بل وحث عليه حتى ان رسول الله (ص) أبصر ذات يوم رجلا أشعث الشعر وسخ الثياب فقال له: من الدين المتعة، أي التمتع بنعم الله التي أباحها لعباده.
وقال الإمام الصادق (ع): ان الله يحب الجمال والتجمل ويكره البؤس والتبأس.
وروى العياشي في تفسيره بإسناده عن يوسف بن إبراهيم قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) وعلي جبة خز وطيلسان خز فنظر إلي فقلت له: جعلت فداك علي جبة وطيلسان خز فقال: لا باس به، فقد أصيب الحسين (ع) وعليه جبة خز - ثم قال (ع) -: ان عبد الله بن عباس لما بعثه أمير المؤمنين إلى الخوارج - ليحاججهم - لبس أفضل ثيابه وتطيب بأطيب طيبه وركب أفضل مراكبه وخرج إليهم فوافقهم أي لقيهم فقالوا: يا ابن عباس بينا أنت خير الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم؟ قال: اللهم هذا أول ما أخاصمكم به، قال الله تعالى: (قل من حرم زينة الله التي
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»