يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ([المائدة / 73].
نعم تأويل ذلك هو أن الكافر أو المشرك إذا كان سخيا فهذه الخصلة الحسنة الحميدة يمكن ان تؤهله وتوفقه لحسن العاقبة فيموت على الإيمان تائبا من كفره فيستحق دخول الجنة وفي التاريخ شواهد تدل على ذلك منها:
قصة الثلاثة الذين حلفوا أن يقتلوا رسول الله (ص) ونهوض علي (ع) إليهم ونجاة أحدهم لسخائه ما رواه الصدوق في الخصال بسنده عن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين (ع) انه قال: خرج رسول الله (ص) ذات يوم وصلى الفجر ثم قال: أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا وحلفوا باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة، فأحجم الناس وما تكلم أحد، فقال (ص): ما أحسب ان علي بن أبي طالب فيكم، فقام إليه عامر بن قتادة فقال: انه وعك في هذه الليلة - أي أصابه وجع الحمى - ولم يخرج يصلي معك، فتأذن لي أن اخبره؟ فقال النبي (ص): شأنك، فمضى إليه فأخبره فخرج أمير المؤمنين (ع) وكأنه أنشط من عقال وعليه ازار قد عقد طرفيه على رقبته، فقال: يا رسول الله ما هذا الخبر؟ فقال: هذا رسول ربي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا إلي ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة،