الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٨٠
وقال الأصمعي: سألت عيينة بن وهب الدارمي عن مكارم الأخلاق فقال: أو ما سمعت قول عاصم بن وائل:
ونشبعه بالبشر من وجه ضاحك.
وإنا لنقري الضيف قبل نزوله.
5 - بخل الشخص بمال غيره في الواجبات والمستحبات ومن أعظم أقسام البخل بالواجبات والمستحبات بخل الشخص بمال غيره، وكما ترى بعضهم ينكر فعل الخير على فاعليه ويحملهم على البخل والشح، وبعضهم يبخل بمال غيره فيما إذا كانت ولاية صرف مال الغير بيده كصرف مال لمشاريع خيرية واجبة كقضاء ديون مالية أوصى بها صاحبها أو كقضاء صلاة أو صيام أو حج، ومستحبة كالإنفاق على الفقراء والضعفاء أو إقامة مآتم وزيارات للحسين (ع) أو غير ذلك ولم يصرفه كما فوضه به مالكه في حين أن تنفيذ الوصية واجب سواء في الواجبات أو المستحبات ومعلوم ان البخل بمال الغير هو منتهى اللؤم والخساسة لأن أبخل البخلاء من بخل بمال غيره.
قال عز من قائل: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ([النساء / 38].
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»