الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٨٢
وهذا المعنى ورد أيضا عن أبي الحسن الرضا (ع) انه كان يقول: السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار، ثم يقول (ع): السخاء شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة (1).
وقال الإمام الكاظم (ع): كان أمير المؤمنين (ع) يوصي أصحابه ويقول: أوصيكم بالخشية من الله في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب - إلى ان قال -: والسخاء فإنه لا يدخل الجنة بخيل (2).
وورد أيضا: كافر سخي أرجى إلى دخول الجنة من مؤمن شحيح (3).
تحليل:
كافر سخي أرجى إلى الجنة من مؤمن شحيح وهذا الحديث الشريف يحتاج إلى تحليل وإيضاح، وبيان ذلك: كيف ان الكافر السخي أرجى لدخول الجنة من مؤمن شحيح، والحال ان المقطوع به بلا ريب ان الجنة محرمة على الكافرين بصريح القرآن المجيد: (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين ([الأعراف / 51]، وقال تعالى: (إنه من

(1) (عيون أخبار الرضا) للصدوق ج 2 ص 12.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»