الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٧١
مكانه ثم قال له: كل هنيئا مريئا انما أنا ملك من ملائكة ربك، انما أراد ربك أن يبلوك فوجدك شاكرا ثم ذهب (1).
2 - بخل الشخص بما يستحب له من العطايا والهبات ومن أقسام البخل بالمستحبات بخل الشخص بما يستحب له من العطايا والهبات لأقربائه وجيرانه وأصدقائه من سائر الناس ولا سيما المحوجين منهم بحسب حاله، فإذا كان الإنسان يفعل الخير والإحسان لوجه الله فعليه ان يبذل من ماله ما لا يضر بحاله ابتغاء مرضاة الله فإن الله يجزيه على ذلك الجزاء الأوفى في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فيخلف عليه ما انفق لقوله تعالى: (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ([سبأ / 40]، ومن هنا قال إمامنا أمير المؤمنين (ع): من أيقن بالخلف جاد بالعطية (2).
وقال بعض الشعراء:
والبخل من سوء ظن المرء بالله.
من ظن بالله خيرا جاد مبتدئا.

(1) روضة الكافي 316.
(2) (البحار) ج 77 ص 385 نقلا عن العيون والأمالي للصدوق.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»