سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم، قال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، قال: بئس ما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغزره العلم غزرا، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذه منه.
وذكره ابن حجر في صواعقه: ص 107، وفي فتح الباري في شرح البخاري: 17 / 105 قال: عن قيس بن أبي حازم قال جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال سل عنها عليا (عليه السلام) قال (يعني معاوية) ولقد شهدت عمر أشكل عليه شئ فقال هاهنا علي (عليه السلام) (1).
رجوع عائشة وابن عمر إلى علي (عليه السلام) في المسائل المشكلة:
قد ثبت من الصحاح وغيرها من الكتب المعتبرة عند إخواننا السنة رجوع عائشة وابن عمر إلى علي (عليه السلام) في الوقائع المشكلة، وفيما يلي جملة منها:
[صحيح مسلم: في كتاب الطهارة]:
- باب التوقيت في المسح على الخفين -: عن شريح بن هاني، قال:
أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فاسأله (2).
[صحيح مسلم: في كتاب الطهارة]:
- باب التوقيت في المسح على الخفين - عن شريح بن هاني، قال:
سألت عائشة عن المسح على الخفين، فقالت: ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني. وفي فتح الباري في شرح البخاري: 16 / 168 قال: وأخرج ابن أبي شيبة بسند جيد، عن عبد الرحمن بن أبزي، قال: انتهى عبد الله بن بديل ابن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج، فقال: يا أم المؤمنين أتعلمين أني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت: ما تأمريني، فقلت: