مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٧٠
والتعديل، ومن أهل الجنة! ولا يدخل أحد منهم النار، ويستحيل أن يتعمدوا الخطأ وهم بين مصيب للحق ومجتهد فيه، والأجر محقق في الحالتين!
يجري كل هذا في الوقت نفسه الذي بين الله ورسوله فيه أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار! يتصايح أولياء الخلفاء وبصورة فوقية يقولون إنهم لم يعنوا المنافقين! فإذا سألتهم: أين ذهب المنافقون؟ فهل تبخروا بعد موت النبي أم ابتلعتهم الأرض. أم كانوا ينتظرون موت النبي حتى إذا مات أصلحوا أنفسهم قبل ارتداد الطرف!! وصاروا بقدرة قادر من أهل الجنة؟ وكيف نوفق بين المعطيات القرآنية التي شخصت أحوالهم وحسمت أمرهم بنفاق إلى يوم يلقونه والمعطيات التاريخية التي عرتهم وبين التصور المهزوز لنظرية عدالة جميع الصحابة الذي فرض بقوة السلاح وبالضغوط الاعلامية والاقتصادية والسلطوية لدولة البطون؟ فما من أحد من المنافقين إلا وتنطبق عليه جميع الشروط التي وضعوها للصحابي، فالمنافق متظاهر بالإسلام والإيمان، وجالس الرسول ورآه وسمع منه. ليكن صحابيا " لا اعتراض لنا على ذلك، أما أن يقولوا إن هذا الصحابي المنافق أو ذاك منزه عن الكذب والتزوير، ومن المستحيل أن يتعمد الخطأ وهو مأجور في جميع أحواله وهو من أهل الجنة فهذا موضع الاعتراض والاستهجان والاستغراب،! لأن ما يقوله أولياء الخلفاء ينقض الأحكام الإلهية والنبوية والمعطيات التاريخية معا "!.
وهل يتفضل أولياء الخلفاء فيدلوننا على منافق واحد استثنوه من شروط الصحبة! ومن هو؟ فإن لم يفعلوا فأين ذهب المنافقون إذا "؟! ومن أعطاهم صلاحية إدخالهم الجنة وجعلهم عدولا " في الوقت نفسه الذي أعقبهم الله فيه نفاقا " إلى يوم يلقونه. اعتقدوا كما يحلوا لكم!! والوا الحجارة والحديد أو ما شئتم من أبناء البشر!! لكننا نرجوكم ألا تدخلوا في ديننا الحنيف ما ليس منه! ولا تتوسلوا بالقوة لفرض هذا الحشو الآثم علينا!
3 - فئات أخرى: ووجد في مجتمع النبي فئة من الناس في قلوبها مرض، وفئة عرفت بالمخلفين من الأعراب، وفئة فاسقة، وفئة والت أعداء الله، وفئة امتهنت الصد عن سبيل الله ورسوله، وتخصصت بمقاومته ومحاربته حتى أحيط
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257