للقرآن أو في فهم السنة النبوية الشريفة منشؤه وسببه الخلافة وما أدراك ما لخلافة التي أصبحت بعد السقيفة أمرا واقعا يستنكر بسببها أحاديث صحيحة وآيات صريحة وتختلق من أجل تثبيتها وتصحيحها أحاديث أخرى لا أساس لها في السنة النبوية الصحيحة، وهذا يذكرني بإسرائيل والأمر الواقع ذلك أن الرؤساء والملوك العرب اجتمعوا واتفقوا أن لا اعتراف بإسرائيل ولا تفاوض معها ولا سلم فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وبعد سنوات قليلة اجتمعوا من جديد ليقطعوا هذه المرة علاقاتهم مع مصر التي اعترفت بالكيان الصهيوني وبعد سنوات قليلة أعادوا علاقاتهم مع مصر ولم يطعنوا بعلاقتها بإسرائيل مع أن إسرائيل لم تعترف بحق الشعب الفلسطيني ولم تغير شيئا من موقفها بل زادت في تعنتها وضاعفت قمعها للشعب الفلسطيني، فالتاريخ يعيد نفسه وقد اعتاد العرب التسليم بالأمر الواقع.
(٤١)