الترهات وخصوصا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، ويقولون بأنه منزه عن الذنوب والخطايا والمعاصي صغيرة كانت أم كبيرة، وهو معصوم عن الخطأ والنسيان والسهو والسحر وكل ما يخالط العقل، بل هو منزه حتى عما يتنافى مع المروءة والأخلاق الحميدة كالأكل في الطريق، أو الضحك بصوت عال أو المزاح بغير حق، أو أي فعل يستهجن عمله عند العرف العام، فضلا عن أن يضع خده على خد زوجته أمام الناس ويتفرج معها على رقص السودان (1) أو أن يخرج زوجته في غزوة فيتسابق معها فيغلبها مرة وتغلبه أخرى فيقول لها " هذه بتيك " (2).
والشيعة يعتبرون الروايات التي رويت في هذا المعنى والتي تتناقض مع عصمة الأنبياء كلها موضوعة من قبل الأمويين وأنصارهم أولا. للحط من قيمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثانيا. لكي يلتمسوا عذرا لأعمالهم القبيحة وأخطائهم الشنيعة التي سجلها لهم التاريخ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطئ ويميل مع الهوى، كما رووا ذلك في قصة " عشقه زينب بنت جحش لما رآها تمشط شعرها وهي زوجة لزيد بن حارثة فقال: سبحان الله مقلب القلوب " (3) أو قصة ميله إلى عائشة وعدم عدله مع بقية زوجاته حتى بعثن له مرة مع فاطمة ومرة مع زينب بنت جحش ينشدنه العدل (4) فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الحالة فلا لوم بعد ذلك على معاوية بن أبي سفيان ومروان بن الحكم وعمرو بن العاص ويزيد بن معاوية وكل الخلفاء الذين فعلوا الموبقات واستباحوا الحرمات وقتلوا الأبرياء.
والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أئمة الشيعة يقولون