وهذا حجة الإسلام أبو حامد الغزالي يقول: إن تسطيح القبور هو المشروع في الدين لكن لما جعلته الرافضة شعارا لهم عدلنا عنه إلى التسنيم.
وهذا ابن تيمية الموصوف بالمصلح المجدد عند بعضهم يقول: ومن هنا ذهب من ذهب من الفقهاء إلى ترك بعض المستحبات إذا صارت شعارا لهم. أي للشيعة - فإنه وإن لم يكن الترك واجبا لذلك، لكن في إظهار ذلك مشابهة لهم فلا يتميز السني من الرافضي، ومصلحة التمييز عنهم لأجل هجرانهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة هذا المستحب (1).
وقال الحافظ العراقي عندما تساءل عن كيفية إسدال العمامة: لم أر ما يدل على تعيين الأيمن إلا في حديث ضعيف عند الطبراني، وبتقدير نبوته فلعله كان يرخيها من الجانب الأيمن ثم يردها إلى الجانب الأيسر كما يفعله بعضهم، إلا أنه صار شعارا للإمامية فينبغي تجنبه لترك التشبه بهم (2).
سبحان الله! ولا حول ولا قوة إلا بالله! أنظر أخي القارئ إلى هذا التعصب الأعمى كيف يجيز لهؤلاء " العلماء " أن يخالفوا سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأن الشيعة تمسكت بتلك السنين حتى صارت شعارا لهم، ثم هم لا يتحرجون من الاعتراف بذلك صراحة، وأنا أقول الحمد لله الذي أظهر الحق لذي عينين ولكل مخلص يبحث عن الحقيقة، الحمد لله الذي أظهر لنا بأن الشيعة هم الذين يتبعون سنة رسول الله وذلك بشهادتكم أنتم! كما شهدتم على أنفسكم بأنكم تركتم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمدا لتخالفوا بذلك أئمة أهل البيت وشيعتهم المخلصين واتبعتم سنة معاوية بن أبي سفيان كما شهد بذلك الإمام الزمخشري عندما أثبت أن أول من تختم باليسار خلاف السنة النبوية هو معاوية بن أبي سفيان (3).