وكذا من كفر من صرح النبي (ص) بإيمانه أو تبشيره بالجنة إذا تواتر الخبر بذلك عنه لما تضمن من تكذيب رسول الله (1)..
وقال النووي: إعلم أن سب الصحابة حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب - أي الحروب التي وقعت بين الصحابة - متأولون. قال القاضي وسب أحدهم من المعاصي الكبائر ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر ولا يقتل (2)..
وقبل أن نعلق على هذا الكلام لا بد لنا من أن نعرف من هو الصحابي..؟
يقول ابن حجر: وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقى النبي (ص) مؤمنا به ومات على الإسلام فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته أو قصرت ومن روى عنه أو لم يرو ومن غزا معه أو لم يغز ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ومن لم يرو لعارضه كالعمى. ويدخل في قولنا مؤمنا به كل مكلف من الجن والإنس (3)..
وقال ابن حزم: إن الله قد أعلمنا أن نفرا من الجن آمنوا وسمعوا القرآن من النبي (ص) فهم صحابة فضلاء (4)..
وقال أحمد بن حنبل: أصحاب رسول الله (ص) كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه (5)..
وقال البخاري: من صحب رسول الله (ص) أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه (6)..
وقال الواقدي: أهل العلم يقولون كل من رأى رسول الله (ص) وقد أدرك