المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٩٩
9 - ومن أركان قيادة الشرك أبو جهل المخزومي الذي كان ينافس أبا سفيان على قيادة جبهة الشرك، ويشغل نفوذ بني عبد مناف تفكيره، وقد قتل في معركة بدر) 19 من أركان قيادة الشرك الوليد بن المغيرة وهو والد خالد بن الوليد واحد المستهزئين) 20 وابنه خالد بن الوليد، وقد قاوم الوليد وابنه خاله الإسلام وبنى الإسلام بكل وسائل المقاومة، خلال مرحلة الدعوة، وبعد قيام الدولة الإسلامية ونشوب معركة بدر اشتعلت نيران الحقد في قلوب بني مخزوم على محمد وعلى آل محمد نتيجة قتل سادات بني مخزوم) 20 ولعب خالد فيما بعد دورا مميزا في معركة أحد وقلب موازين القوى لصالح المشركين، وكانت كراهيته لأهل بيت محمد ظاهرة، لذلك حالف أبا بكر وعمر وساهم مساهمة فعالة بقيام دولتيهما وصرف الأمر عن أهل بيت محمد، وكان مستعدا أن يحرق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه بأعصاب هادئة، وهو يعلم أن فيه فاطمة بنت الرسول وعلي بن عم الرسول والحسن والحسين ابناه، وصار فيما بعد قائدا عسكريا من أعظم القادة العسكريين لحكومتي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما يفعل ما يشاء، وكان بإمكانه أن يقتل أصحابه، وأن يتزوج زوجة المقتول منهم بنفس يوم وفاة زوجها وبدون عدة دون أن يتعرض لأي لوم لدوره الكبير في تثبيت أركان تلك الحكومتين وعندما قاد معاوية جبهة العصيان ضد الإمام علي بن أبي طالب وقف سادات بني مخزوم وعلى رأسهم أولاد خالد بن الوليد مع معاوية لا حبا بمعاوية ولكن كراهية لعلي وبني هاشم، ولقد جزاهم بمعاوية بجزاء سمنار فرس المسمى لابن خالد بن الوليد) 22
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»