ومنهم من انتظر) 68 ج - وخباب بن الأرت وكان أبوه من السبايا فعذب أيضا عذابا أليما وثبت على دينه) 69 د - والجارية لبيبة جارية بني مؤل بن حبيب بن عدي فقد أنزل بها عمر بن الخطاب أشد أنواع العذاب وكان لا يتوقف عن تعذيبها إلا ساعة) 70 ه - وزنيرة المرأة التي عذبها عمر بن الخطاب حتى فقدت عينيها) 71 هذه بعض نماذج الصفوة المؤمنة من المستضعفين وبالإجمال فإن المواجهة الحقيقية كانت بين محمد وآل محمد من جهة وبين بطون قريش من جهة أخرى، لقد تآمرت البطون على الآل الكرام فقاطعتهم وحدهم وحصرتهم في شعاب أبي طالب وحدهم، وذاقوا عذاب المقاطعة والحصار وحدهم) 72 واشتركت بالحصار والمقاطعة كافة بطون قريش ال 23 بما فيهم بنو تميم وبنو عدي، وبنو أمية، ومن أسلم من هذه البطون كان خارج الحصار والمقاطعة تماما، وخارج نطاق المواجهة الحقيقية، ولم يكن لهم دور يذكر لا بحماية الدعوة ولا بحماية الداعية، هذا هو السبب بانحصار أركان قيادة المواجهة ببني هاشم وببني المطلب وبثانوية الأدوار التي قام بها المسلمون من بقية البطون خلال مرحلة الدعوة في مكة.
(٦٨)