الغنائم وصل النبي إلى الجعرانة عائدا من الطائف، ليوزع الغنائم التي كانت محبوسة هنالك، وكانت الأغنام بالآلاف فلا يعلم عددها فقد قيل إنها أربعون ألف وأكثر وكانت الإبل 24 ألف وفضة كثيرة حوالي أربعة آلاف أوقية. ووضعت الغنائم تحت تصرف الرسول يقسمها فأعطى المؤلفة قلوبهم أول الناس حيث طلب أبو سفيان فأعطاه أربعين أوقية ومائة من الإبل، وقال أبو سفيان أعطى ابني يزيد فأعطاه الرسول مثل أبيه ثم قال أبو سفيان اعط ابني معاوية فأعطاه الرسول مثل أبيه وأخيه فرض أبو سفيان وقال للنبي إنك كريم فداك أبي وأمي ولقد حاربتك فنعم المحارب كنت ثم سالمتك فنعم المسالم أنت) راجع المغازي للواقدي ج 3 ص 945، وأعطى بقية زعماء البطون، كحليم ابن خزاعة وصفوان بن أمية...
وبينما كان الرسول يوزع الغنائم أتاه ذو الخويصرة وقال لم تعدل يا رسول فقال له الرسول ويلك من يعدل إن لم أعدل.....
وعاش بن الخويصرة حتى قاتل علي بن أبي طالب... راجع المغازي ج 3 ص 948 وفد هوازن قدم وفد هوازن إلى رسول الله وقد أوشك على الانتهاء من توزيع الغنائم ورجوه فقال النبي (لقد استأنيت بكم حتى ظننت إنكم لا تقدمون وقد قسم السبي. فقال أبو حرد زهير بن حرد (يا رسول إنا أهلك وعشيرتك وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك، إنما في هذه الحظائر عماتك وخالاتك، وحواضنك... إنهن حضنك في حجورهن وأرضعنك بثديهن وأنت ضد المكفولين، وارتجل قصيدة