المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٠٠
وعلى والهاشميون ومن ثبت معهم بالقتال وحدهم حتى آب الناس وعادوا بعد الهزيمة، ولما عاد الناس وحمى الوطيس والنبي على بغلته، يدعو ربه قائلا (اللهم إني أسألك وعدك، لا ينبغي لهم أن يظهروا) وطلب من العباس أن يناوله حصيات فناوله العباس حصيات من الأرض فرمى بها رسول الله المشركين وقال (انهزموا ورب الكعبة) فولى تجمع هوازن وثقيف الأدبار وانهزموا إلى حصونهم تاركين أموالهم وذراريهم ونساءهم غنيمة لمحمد ومن معه، وتبعهم الرسول وحاصرهم خمسة عشر يوما، ثم قدر إن المحاصرين، كالثعلب إن انتظر استخرجه وإن تركه خرج بنفسه، فقرر تركهم، موقنا من استسلامهم سؤال للنبي وجواب النبي عليه سألت أم سلمى رسول الله فقالت (أرأيت هؤلاء الذين أسلموك وفروا عنك وخذلوك لا تعف عنهم إن أمكنك الله منهم فاقتلهم كما تقتل هؤلاء المشركين؟
فقال النبي للسائلة (يا أم سلمى قد كفى الله، عاقبة الله أوسع) راجع المغازي للواقدي ج 3 ص 904 ومن المؤكد إن ملائكة قد قاتلت مع النبي وإن حالات من الرعب قد صورها الله للمشركين، إذ لو انتصروا لكانت كارثة حقيقية.
طبيعة بعض الذين كانوا في جيش النبي الجيش الذي قاده النبي إلى حنين هو أكثر الجيوش التي قادها عددا حتى
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»