المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٩٦
قصيدته المشهورة اللهم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيك ألا تلدا إن قريشا أخلفوك الموعدا * ونقضوا ميثاقك المؤكدا ...... راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 789 و 780 وما فوق غضب النبي غضبا شديدا، مما فعلته البطون ولكنه كتم غضبه وقال لعمرو بن سالم وأصحابه ارجعوا وتفرقوا في الأودية، وقام رسول الله ودخل بيته وقد ذكرت السيدة عائشة أنها سمعته يقول لا نصرت إن لم أنصر بني كعب) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 791 ومن المؤكد أن النبي الأعظم قد صمم نهائيا ليضع حدا لوجود بطون قريش، وصمم على إجبارها على الاستسلام ولكن بدون إراقة دماء، لذلك كتم ما في نفسه، لفاجئها وأدركت بطون قريش أنها قد نقضت العهد، وأن محمدا سيلغي الاتفاق وسيغتنم فرصة حالة الاسترخاء وعدم الاستعداد التي عاشتها البطون خلال فترة الهدنة التي استمرت 23 شهرا فيتقدم بجيش جرار ويفتح مكة لذلك أوفدت أبا سفيان إلى رسول الله للاعتذار وللاستمرار بالهدنة وفشل أبو سفيان بمهمته وأجابه الرسول باقتضاب شديد.
وأمر رسول الله أصحابه بالتجهيز للغزو دون أن يعلم أحدا الوجهة التي يريدها رسول الله، ولكن التوقعات اتجهت إلى أن رسول الله يريد المسيرة إلى مكة، وأرسل رسول الله إلى أوليائه من خارج المدينة طالبا منهم الاستعداد للمسيرة معه - المغازي للواقدي ج 2 ص 800 ثم وزع الرايات فأعطى عليا راية، والزبير أخرى وسعد بن أبي وقاص راية ثالثة وراية مع أبي نائلة وراية مع قتادة بن النعمان وراية مع أبي بردة وراية مع جبر بن عتيك وراية مع أبي لبابة، وراية مع أسيد الساعدي وراية مع عبد الله بن زيد، وراية مع قطبة بن عامر، وراية مع عمارة بن حزم وراية مع سليط بن قيس. وكان المهاجرون سبعمائة ومعهم 300 فرس وكانت مزينة ألفا معهم 100 فرس ومائة درع وثلاثة ألوية
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»