المواجهة مع يهود وادي القرى أثناء عودة الرسول سلك منطقة برمة حتى وصل الوادي القرى يريد يهودها وقد سمع اليهود بمسيره إليهم، وأجلبوا معهم بعض العرب ولما أقبل النبي استقبله اليهود بالرمي، فنظم الرسول أصحابه وأعطى الرايات. لسعد بن عبادة، وإلى الحباب بن المنذر، وسهيل بن حنيف وبعد ذلك دعى رسول الله اليهود إلى الإسلام، ليحقنوا دماءهم ويحفظوا أموالهم فرفضوا عرض الرسول وخرج فرسانهم للمبارزة حتى قتل منهم إحدى عشر رجلا، ثم استسلموا في المساء وتم الفتح عنوة، وأقام الرسول في وادي القرى أربعة أيام وقسم الغنائم، وترك النخيل والأرض بأيديهم وعاملهم عليها. راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 709 - 710 تيماء لما علم يهود تيماء بما أصاب فدك وخيبر ووادي القرى صالحوا رسول الله على الجزية وأقاموا بأيديهم وأموالهم راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 711 مواجهات فردية الشعر له سلطان في نفوس العرب، والشاعر بمثابة محطة إذاعة ينقل ما تبثه عبر أمواج الأثير، ظهرت في عهد مجموعة من الأشخاص أجادوا الشعر أيما أجاده وآذوا النبي، وأساءوا للإسلام، وحاولوا أن يؤلبوا العرب على محمد وعلى الإسلام مثلما فعلت عصماء بنت مروان، ومثل كعب ابن الأشرف اليهودي، وأبي عفك اليهودي، وسلام بن أبي الحقيق وقد ساهم أولئك المجرمون مساهمة فعالة بتأليب العرب وتوحيدهم على حرب النبي، وبإشعال الحروب، وبذل النبي جهوده لهدايتهم فرفضوا ذلك رفضا مطلقا بالرغم من أن لرسول الله عندهم عهدا وميثاقا وبهذه الحالة من غير المعقول أن يدعهم وشأنهم وهم يجهرون
(٢٨٨)