والكراع والحلقة وعلى البز إلا ثوبا على ظهر إنسان، وفتحت خيبر واستسلم اليهود وذلوا وفكرت زينب بنت الحارث بالانتقام من محمد، فجمعت المعلومات حول ما يحب ويشتهي وأخيرا أخذت كتف شاة وذراعها وطبختها ثم حملتها إلى النبي وقدمتها له كهدية، فقبل النبي الهدية كعادته وفتح الهدية ودعى من حضر من أصحابها فنهش منها ونهشوا وبعد أن ازدردوا لقمة منها قال النبي لأصحابه كفوا أيديكم فإن هذه الذراع تخبري أنها مسمومة، ومات الذين أكلوا منها أما رسول الله فقد عاش بعدها ثلاث سنين وجيئ بالمرأة فاعترفت فقيل إن الرسول عفا عنها، وقيل إنه قتلها. وجمعت الغنائم، وأخذ الرسول الخمس. وبعد فتح خيبر قدم الدوسيون وفيهم أبو هريرة والذي جعلته السلطة في ما بعد أعظم مرجع وعند تقسيم الأنفال وإعطاء الخمس لذوي القربى من بني هاشم وبني المطلب مشى عثمان إلى رسول الله نحن وبني عبد المطلب في منزلة واحدة (يعني أن هاشم وعبد شمس والمطلب ونوفل أخوه) أعطيتهم وتركتنا فقال الرسول (إن بني المطلب لم يفارقوني في الجاهلية والإسلام، دخلوا معنا الشعب إنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد، وشبك رسول الله بين أصابعه) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 696 وكان حصيلة القتلى من المسلمين 15 شهيدا وقتل من اليهود 93 رجلا راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 633 - 692 يهود فدك أرسل النبي لهم محيصة بن مسعود وفاوضهم حتى صالحوا على أن تكون لهم نصف الأرض بتربتها ولرسول الله نصفها فأقرهم رسول الله على ذلك، فلما كان عمر بن الخطاب أجلاهم مع بقية اليهود إلى بلاد الشام. وبفدك قصة طويلة سنذكرها في باب الانقلاب راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 706 - 707
(٢٨٧)