المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٢٧
لرسول الله، لعنه الرسول) 97 ونفاه وحرم عليه أن يسكن المدينة) 98 ولما مات رسول الله راجع عثمان أبا بكر ليعيده فرفض أبو بكر ولما مات أبو بكر راجع عثمان عمر يعيده فرفض عمر ولما آلت الأمور إلى عثمان أعاده معززا مكرما وأعطاه مائة ألف) 99 واتخذ ابنه مروان رئيسا لوزرائه، وزوج ابنته لابنه الآخر) 100 ولما مات عدو الله الحكم بن العاص خرب عثمان فسطاطا على قبره إمعانا بحزنه عليه. واتخذ عبد الله بن أبي سرح وزيرا له وولاه مصر أعظم ولايات الدولة مع أن الرسول قد أباح دم عبد الله بن أبي سرح ولو تعلق بأستار الكعبة حيث ارتد عن دينه وافترى على الله الكذب ونزلت فيه آية ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب) 101 ووسع ولاية معاوية وأطلق يده، وقد لعن رسول الله معاوية ولعن أباه وأخاه) 102 واتخذ الوليد بن عقبة بن معيط العدو اللدود لرسول وزيرا وهو الفاسق بنص القرآن) 103 وقرب الأمويين ومن والاهم وأغدق عليهم من العطايا ما يفوق التصور والتصديق، حتى صاروا طبقة متميزة بجاهها ومالها) 104 وصار مقاليد الأمور في أيديهم عمليا وليس لعثمان من الخلافة غير الاسم 105 وصارت الدولة أموية بما للكلمة من معنى، فلا تجد مصرا إلا وواليه أمويا أو موالي لبنى أمية، وضج الناس وثاروا على عثمان وقتلوه) 106 المرحلة الخامسة وبدأت هذه المرحلة بعد قتل عثمان وتولى الإمام علي بعد أن بايعه المهاجرون والأنصار ودانت له بلاد الإسلام إلا أن معاوية ابن أبي سفيان والي بلاد الشام وفض مبايعة الإمام علي وادعى أنه أموي وهو فحول بالمطالبة بدم عثمان الأموي، ولكن السبب الحقيقي هو طلب الملك وإعمالا للمبدأ الذي أوجده المؤسسون بعدم جواز
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»