جمع الهاشميين للنبوة والملك) 107 ووقف معه كل الطلقاء، وجمع حوله كل قوى النفاق وطلاب الدنيا، وسخر موارد بلاد الشام التي ادخرها طوال عشرين عاما لغاية القبض على مقاليد الأمور بالقوة والتملك على رقاب المسلمين بالتغلب) 108 والحيلولة بين أن يجمع الهاشميون النبوة والخلافة معا) 109 وروع معاوية الناس وخرج على الإمام وحاربه ونشر الارهاب) 110 وبقتل الإمام علي وبمبايعة الحسن، وبغدر قادة جيشه به) 111، وبتخلي وجوه العراق عنه، ولقلة الناصر) 112 وإبقاء على ما تبقى من الصحابة وحقنا للدماء تنازل الحسن لمعاوية على أن تعود الخلافة بعد موته شورى أو تعود للحسن) 113 إلا أن معاوية دس السم للإمام الحسن، ونقل الملك لابنه يزيد حتى لا تبقى أمة محمد كالظأن على حد تعبيره) 114 ويزيد هذا فاسق جاهر بكفره، واستباح مدينة الرسول وقتل فيها عشرة آلاف بيوم واحد هو يوم (الحرة) 115 وختم أعناق وأيدي ما تبقى من الصحابة إمعانا بإذلالهم، وأرسل جيشا كبيرا لملاقاة الإمام الحسين في كربلاء مع أن عدد من كان مع الحسين لا يتجاوز 73 رجلا، إلا أنه أمر بقتل الحسين، وبقتل شباب الذرية المباركة وهندس مجزرة كربلاء وباد أهل بيت النبوة ويم ينجح منهم إلا غلام مريض وأخذ نساء أهل البيت سبايا حفايا) 116 وعندما وضعت بين يديه رؤوس الضحايا أعلن بصراحة أنه ينتقم من محمد ومن علي لما فعلوه بالأمويين يوم بدر، وبالتالي تلك ثارات لهم) 117 وجلل أعماله المخزية بهدم الكعبة المشرفة، ولم يطل به الأمر فهلك وجاء من بعده ابنه معاوية الثاني، وكان فتى صالحا اعترف بذنوب أبيه وجده واعتزل الأمر) 118 وانقض مروان بن الحكم بن العاص عدو الله ورسوله على الخلافة وتغلب عليها بالقوة ثم تناقلها أولاده من بعده وخلال فترة الحكم الأموي أوجدوا سنة لعن علي بن أبي طالب وأهل بيت النبوة على المنابر، وعمموا هذه
(١٢٨)