(ع) حين أخبر بموقف الأنصار فقال:
ما قالت الأنصار.
قالوا: قالوا منا أمير ومنكم أمير.
قال: فهلا احتججتم عليهم بأن النبي (ص) وصى بهم.
ثم قال: فلو كانت فيهم الإمارة ما أوصى بهم الرسول (54).
فثم هذا التحريف للكلمة وهي سرقة تاريخية مكشوفة. ليلعب دورين مغرضين. الأول: إعطاء عمر موقفا مشرفا في السقيفة. واقتطاع نص الإمام علي (ع) ونسبه إلى عمر، لاختلاق سمعة مزيفة لمه. والثاني: تغييب دور الإمام علي (ع) ومنطقه في دحض مزاعم المغتصبين.
ويذكر عمر أن هناك ملاحات وقعت بين عمر والمنذر بن الحباب. ولم يشر إلى تفاصيل تلك الملاحات، التي ذكرنا سابقا. وذلك محاولة منه في إخفاءه منطق العنف في موقف عمر داخل السقيفة.