الخلافة المغتصبة - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ١٤٧
(ع) حين أخبر بموقف الأنصار فقال:
ما قالت الأنصار.
قالوا: قالوا منا أمير ومنكم أمير.
قال: فهلا احتججتم عليهم بأن النبي (ص) وصى بهم.
ثم قال: فلو كانت فيهم الإمارة ما أوصى بهم الرسول (54).
فثم هذا التحريف للكلمة وهي سرقة تاريخية مكشوفة. ليلعب دورين مغرضين. الأول: إعطاء عمر موقفا مشرفا في السقيفة. واقتطاع نص الإمام علي (ع) ونسبه إلى عمر، لاختلاق سمعة مزيفة لمه. والثاني: تغييب دور الإمام علي (ع) ومنطقه في دحض مزاعم المغتصبين.
ويذكر عمر أن هناك ملاحات وقعت بين عمر والمنذر بن الحباب. ولم يشر إلى تفاصيل تلك الملاحات، التي ذكرنا سابقا. وذلك محاولة منه في إخفاءه منطق العنف في موقف عمر داخل السقيفة.

(54) نهج البلاغة.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 7
2 مدخل 17
3 حركة النفاق في المجتمع الاسلامي 17
4 التدابير النبوية في تركيز الإمامة 26
5 نتيجة المدخل 35
6 النفاق والنهاية المفتعلة 43
7 الباب الأول الخلفاء الراشدون حبكة مفتعلة! الفصل الأول: الاصطلاح والمفهوم 53
8 أهل البيت والأعلمية 69
9 الخلفاء ما داموا مارسوا الخلافة 80
10 السقيفة والمعارضة 84
11 الخلفاء ما داموا صحابة 89
12 الفصل الثاني: الخلفاء والواقع التاريخي موقف الإمام علي (ع) مثالا 95
13 الباب الثاني أزمة تاريخ أم أزمة مؤرخين؟ نموذج ابن خلدون التاريخ لماذا؟ 113
14 لماذا ابن خلدون؟ 117
15 ابن خلدون ووفاة الرسول (ص) وبدء الخلافة! 122
16 في مسألة تجهيز جيش أسامة 124
17 فتح باب أبي بكر، وذكر الخلة! 131
18 صلاة أبي بكر 135
19 خبر السقيفة 143
20 سعد الخزرجي وأساطير الجن 148
21 خلافة عمر 153
22 عثمان والفتنة 160
23 ابن خلدون ومعاوية بن أبي سفيان! 180
24 كربلاء.. نموذجا آخر 185
25 شبهات ابن خلدون والرد عليها 196
26 الباب الثالث عبقريات في الميزان أوهام مقدسة 209
27 العبقرية 211
28 الذاكرة أساس الشخصية 214
29 الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 224
30 عثمان بن عفان 230
31 غاية الكلام في الثالثة 233
32 خاتمة 235