الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١٦٦
هذا وذاك - أعني الجانب القانوني والجانب الروحي - يمكن أن تطلق عليهما مجازا وذاك - أعني الجانب القانوني والجانب الروحي - يمكن أن تطلق عليهما مجازا وذاك - أعني الجانب القانوني والجانب الروحي - يمكن أن تطلق عليهما مجازا القيادة الدينية، مع أنها تسمية غير دقيقة، لكون السياسة دينا أو جزءا من الدين لا ينفك.
وبقي الثالث وهو جانب الحكم والسياسة وهو ما انفرد به من لا علم لهم بالقانون والشرع، ولا بالروح وعوالمها وأحوالها ومقاماتها. وأخذ بزمام الأمور في هذا الميدان أسوأ الناس في الأغلب من تاريخ الأمة.
صحيح قذفت الأقدار بنفر معدودين من الصالحين إلى كراسي الحكم، لكنهم لم يحاولوا الجمع بين الجوانب المذكورة أو رد القيادة إلى ما ينبغي أن تكون عليه، فكانوا كضوء خاطف وسط الظلام، ظهر ثم انقضى سريعا، ربما قيل أن يدرك أغلب الناس وجوده.
ساد الأمة إذن انقسام بين القيادة الدينية بجانبيها القانوني والروحي، وبين القيادة السياسية، وانفصلت هذه عن تلك، وتنفر هؤلاء من أولئك، وكثيرا ما تحول هذا الانشقاق إلى صراع وعداوة.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست