الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٨٧
4 - مدة التشاور ثلاثة أيام نعم كان لكل واحد من أعضاء المجلس حق الترشح للقيادة، إلا أن جميع الأعضاء وكذلك عامة الناس، كانوا يفهمون أن السباق ليس إلا بين علي وعثمان، ومن ثم ذكرت كلا منهما على أنه مرشح للقيادة. وفي كلام الإمام علي عليه السلام تأييد لهذا كما سترون فيما بعد.
ثم أسفر المجلس عن إيكال سلطة حسم المشكلة إلى عبد الرحمن بن عوف بناء على اقتراحه هو نفسه، فصار له وضع القيادة المؤقتة التي أنيطت بها مسؤولية اختيار القيادة الجديدة، أي أن السلطة التي أجرت الانتخابات - بمفهوم عصرنا - كانت تميل مع أحد المرشحين، وتربطها به صلة نسب قوية. وانتهى الأمر ببيعة عثمان (رض).
وإذا أزلنا قليلا من الصدأ الذهني والفكري اللاصق على عقولنا وأفهامنا، وحاولنا فهم ما جرى في حجاب عن زوابع العاطفة قلنا:
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست