فكرنا السياسي إسلامي أم سلطوي؟
هذه الأحداث التي ذكرناها في الفصل السابق باختصار، هي أهم جزء في تاريخنا السياسي، ومن هنا فليس بمستغرب أن تكون هي الأعمدة التي قام عليها صرح ما لدينا من فكر سياسي ودستوري نسبناه للإسلام.
كما أن هذه الأحداث العظيمة كان لها أسوأ الأثر على كيان الأمة الواحدة - وهي خير أمة - لأنها قسمتها ثلاثة قطاعات:
قطاع استولى على السلطة - بهذه أو تلك من الطرق - على النحو الذي رأيناه، وبالممارسات التي سجلتها لنا كتب الحديث والتاريخ. وقطاع آخر معه شئ آخر كان ينبغي سماعه ودراسته ولا زال. وهؤلاء حرموا حق التعبير عن أنفسهم في شكل كيان